لقد حظي أمن شبكات الكمبيوتر باهتمام كبير في السنوات الأخيرة، حيث تظهر عمليات استغلال المجرمين الإلكترونيين في الأخبار على أساس أسبوعي. تتطور تقنية أمان الشبكات باستمرار، لكن مبادئها الأساسية تظل ثابتة. فيما يلي مقدمة حول أهم جوانب أمان الشبكة التي يجب أن تكون على دراية بها لشبكة منزلك أو عملك لحماية خصوصيتك وبياناتك بشكل أفضل.
ستحتاج إلى تنفيذ أفضل ممارسات لأمان الشبكة، سواء كنت تستخدم أنظمة Windows أو Mac، وبغض النظر عن حجم شبكتك أو صغرها. تذكر أن أفضل أمان للشبكة يتطلب مجموعة معينة من الأساليب.
الأمن المادي للشبكة
يتضمن عنصر أمان الشبكة الذي غالبًا ما يتم تجاهله حماية الأجهزة من السرقة والاقتحام المادي. تقوم الشركات بإغلاق خوادم الشبكة ومفاتيح الشبكة ومكونات الشبكة الأساسية الأخرى في منشآت تخضع لحراسة جيدة. هذه الإجراءات ليست عملية لأصحاب المنازل، ولكن يمكنك الاحتفاظ بأجهزة توجيه النطاق العريض المحمية بكلمة مرور في مكان خاص، بعيدًا عن الجيران وضيوف المنزل.
إذا كنت قلقًا بشأن سرقة البيانات من خلال الوسائل المادية، مثل قيام شخص ما بسرقة جهاز كمبيوتر أو جهاز توجيه، ففكر في عدم تخزين بياناتك محليًا. تقوم خدمات النسخ الاحتياطي عبر الإنترنت ومواقع التخزين السحابية بتخزين الملفات الحساسة خارج الموقع في مواقع نسخ احتياطي آمنة. حتى في حالة سرقة الأجهزة المحلية أو اختراقها، تظل الملفات آمنة.
الأمن المادي للهواتف
أدى الاستخدام الواسع النطاق للأجهزة المحمولة إلى زيادة أهمية الأمن المادي. تسقط الهواتف الذكية من الجيوب، ويسهل تركها خلفك، مما يجعلها عرضة للسرقة. كثيرا ما تتم سرقة أجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية. للحفاظ على أمان أجهزتك المحمولة، ضع في اعتبارك هذه الاحتياطات:
1. كن متيقظًا لمحيطك المادي متى استخدمت الأجهزة المحمولة، وضعها بعيدًا بأمان عند الانتهاء.
2. قم بتنشيط برنامج التتبع عن بُعد إن أمكن، حتى تتمكن من تتبع الجهاز المسروق وحتى محو بياناته عن بُعد.
3. استخدم كلمة مرور مع جميع أجهزتك المحمولة، حتى لا يسهل على المتطفلين رؤيتها.
4. ابق على اتصال مرئي بهاتفك إذا قمت بإعارته لشخص ما. يمكن لأي شخص ضار سرقة البيانات الشخصية، أو تثبيت برامج المراقبة، أو اختراق الهاتف بأي طريقة أخرى في بضع دقائق فقط عندما يُترك دون رقابة.
حماية كلمة المرور لشبكات الكمبيوتر
إذا تم تطبيق كلمات المرور بشكل صحيح، فهي طريقة فعالة للغاية لتحسين أمان الشبكة. تعامل مع إدارة كلمات المرور على محمل الجد، ولا تستخدم كلمات مرور ضعيفة وسهلة التخمين مثل 123456. وهناك عدد قليل من أفضل الممارسات الأخرى في إدارة كلمات المرور تقطع شوطًا طويلاً نحو أمان الشبكة والجهاز. ضع في اعتبارك دائما هذه الاحتياطات:
1. قم بتعيين كلمات مرور أو رموز مرور قوية على الأجهزة جميعها التي تنضم إلى الشبكة.
2. قم بتغيير كلمة مرور المسؤول الافتراضية لأجهزة توجيه الشبكة.
3. لا تشارك كلمات المرور مع الآخرين إلا في حالة الضرورة القصوى.
4. قم بإعداد وصول شبكة الضيف للأصدقاء والزائرين، إن أمكن.
5. قم بتغيير كلمات المرور على نحو متكرر، خاصة إذا قمت بمشاركتها، أو تم اكتشافها.
برامج التجسس على شبكات الكمبيوتر
حتى بدون الوصول المادي إلى جهاز أو معرفة أي كلمات مرور للشبكة، يمكن للبرامج غير المشروعة مثل برامج التجسس أن تصيب أجهزة الكمبيوتر والشبكات. يحدث هذا عندما تزور مواقع ويب ضارة عن طريق الخطأ، أو من خلال ارتباط في رسالة بريد إلكتروني للتصيد الاحتيالي.
تأخذ برامج التجسس عدة أشكال. تراقب بعض الأنواع استخدام الحاسوب وعادات تصفح الويب لإبلاغ الشركات بالبيانات، والتي تستخدمها بعد ذلك لإنشاء إعلانات مستهدفة. تحاول أنواع أخرى من برامج التجسس سرقة البيانات الشخصية.
أحد أخطر أشكال برامج التجسس، برامج keylogger، التي تقوم بتسجيل وإرسال محفوظات جميع إجراءات لوحة المفاتيح، والتقاط كلمات المرور وأرقام بطاقات الائتمان على طول الطريق.
تحاول جميع برامج التجسس العمل دون علم أي شخص يستخدم الكمبيوتر المصاب، مما يشكل خطرًا أمنيًا كبيرًا على الكمبيوتر والشبكة التي يتصل بها. نظرًا لصعوبة اكتشاف برامج التجسس وإزالتها، يوصي خبراء الأمان بتثبيت برامج مكافحة برامج التجسس ذات السمعة الطيبة وتشغيلها على شبكات الحاسوب.
الخصوصية عبر الإنترنت
يراقب المتسللين ولصوص الهوية عادات الأشخاص على الإنترنت وحركاتهم التي تتجاوز نطاق برامج التجسس الأساسية.
يكشف استخدام نقطة اتصال Wi-Fi في قطارات الركاب والسيارات عن موقعك، على سبيل المثال. حتى في العالم الافتراضي، يمكن تتبع الكثير عن هوية الشخص عبر الإنترنت من خلال عناوين IP لشبكاتهم وأنشطة شبكاتهم الاجتماعية. تتضمن أدوات حماية الخصوصية خوادم بروكسي ويب مجهولة وخدمات VPN.
على الرغم من أن الحفاظ على الخصوصية الكاملة عبر الإنترنت لا يمكن تحقيقه بشكل تام، إلا أن هذه الأساليب تحمي الخصوصية إلى حد ما. ومع ذلك، كن حذرًا فيما تشاركه عبر الإنترنت ومع من تشاركه.